رداً على افتراءات عادل سمارة حول حملة الدولة الواحدة

2018-05-09 09:00:00

رداً على افتراءات عادل سمارة حول حملة الدولة الواحدة
Who I am I, Mohammed Joha

المصيبة في انتقاده للمؤسسة التي يدرّس بها بابيه هي بأن سماره ذاته حاصل على لقب ثان وثالث من جامعة اكستر البريطانية؛ جامعة بابيه أيضاً، ما يعني أنه قد قام بأبحاث خلال دراسته وقدّمها لهذه المؤسسة، لتكون بذلك هذه المؤسسة قد استفادت من "ذكاء" سمارة نفسه واستخدمت أبحاثه أيضاً لفائدة المشروع الإمبريالي! يا للهزل.

نشر عادل سمارة على موقع ”كنعان“ مقالاً تحت عنون "الدولة الواحدة … إيلان وبن سلمان!: مشكلتنا مع عبيد اليهود" يهاجم به مبادرة "حملة الدولة الديموقراطية الواحدة في فلسطين" والتي تم الإعلان عنها في مدينة شفاعمرو يوم السبت، 21 نيسان 2018، وذلك من خلال التطاول والتجني على واحدٍ من منظمي المبادرة ألا وهو المؤرخ اليساري "إيلان بابيه" مُشككاً بنزاهته وبصدق نواياه هو والمبادرين والمشاركين الآخرين في هذه الحملة.

وفي هذا المقال سأقوم بالرد على ادّعاءاته الواهية.

كتب عادل سمارة في الفقرة الأولى:

"سألني صديق قبل بضعة أيام لماذا تنتقد إيلان بابيه (...)، والسؤال مشروع لأسباب عديدة، أخطرها أولئك الأكاديميين والمثقفين وخاصة الطابور السادس الثقافي وكذلك الماركسيين المهترئين (الرثّيْن Lumpen- Marxists) الذين تخصصوا منذ زمن في البحث في روث الصهاينة عن بذرة صغيرة تقول ببعض بعض بعض حقنا."

وأنا أقول: كل من قرأ كتاباً واحداً من بين أكثر من 25 كتاباً، أو بحثاً واحداً من بين المئات من الأبحاث للمؤرخ إيلان بابيه سيعرف بأن، بابيه، لا يبحث في "روث الصهاينة" كما يدعي سمارة، إنما بحثه هو في جوهر المشروع الإمبريالي والصهيوني فهو من ألدّ أعداء الصهيونية وممن لهم مساهمات كبيرة بتعرية وفضح الوجه الحقيقي لإسرائيل. على عكس مما يدّعيه سمارة، ينطلق بابيه، كما يفعل المشاركون في "حملة الدولة الديموقراطية الواحدة" من الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني وبشعوب المنطقة لطرح حلول إنسانية عادلة. وهذا يختلف كليا عن فكرة "البحث عن بذرة صغيرة تقول ببعض بعض بعض حقنا".

يقول سمارة أيضاً في وصفه لمن أطلق عليهم "الطابور السادس الثقافي":

"هم الغارقون في وهْم وشبق ”الاعترافين“:

- وهم اعتراف الغرب الرأسمالي والصهيوني بهم كفردانيين.

- وشبق اعترافهم هم بالكيان.

والاعتراف الثاني هو الذي أنعش خديعة الدولة الواحدة التي وُلدت كمؤامرة سياسية منذ قرابة قرن، ولم تُنبت إلى أن أتى زمن استدخال الهزيمة فأنبتت زقوماً ملخصه الارتماء الاستجدائي في حضن الصهيونية كي تقبلهم، ويزعمون أنها سوف تقبلنا جميعاً! بينما لن تكن هي سوى دولة واحدة يهودية لكل مستوطيها اليهود."

إن إقحامَ فكرة "الاعتراف" تم هنا خارج سياق الموضوع وذلك بصورة سخيفة، ففي طرح "المبادرة" حلُ الدولة الديموقراطية المطروح لا يدعو على الإطلاق إلى الارتماء في حضن الصهيونية واستجدائها للاعتراف بها، إنما هو مشروع يقوم على أنقاض المشروع الصهيوني، وهو لاحقٌ  لتفكيك المؤسسات الصهيونية بالكامل والتحرر المطلق من هيمنة الغرب الرأسمالي. إن إنشاء الدولة الديموقراطية الواحدة هو بديل الدولة الصهيونية، دولة العنصرية والأبارتهايد الحالية. ولهذا، لا يمكن أن يكون هذا الطرح مؤامرة على شعبنا كما يدّعي "سمارة"، بل على العكس من ذلك، فقد طرحت هذا الحل الأخلاقي والعادل "عصبة التحرر الوطني" وهنا أقتبس عن الباحثة هنيدة غانم في دراستها حول الحزب الشيوعي:

”كانت العصبة بمثابة حاضنة وطنية فلسطينية مميّزة يطغى عليها طابع يساري تقدمي إنساني، وتتبنى خطاباً مساواتيّاً (…) تبنّى أعضاء العصبة مواقف مناهضة لمشاريع التقسيم، والتي بدأت تُطرح بعد تقرير لجنة بيل عام 1937 لـ"حلّ الصراع" بين اليهود والفلسطينيين. وفي المذكّرة التي أرسلها مكتب سكرتارية العصبة سنة 1945 إلى رئيس الوزراء البريطاني، كليمنت أتلي، جاء أن: "التقسيم هو أخطر حلّ يجرّ البلاد إلى المصائب والاضطرابات الداخلية". وتشرح المذكّرة أن حلّ الوضع يكون عبر إنشاء دولة واحدة ديمقراطية تساوي عمليّاً بين السكان على أساس مواطناتي، وليس على أساس أثني. وورد فيها أيضاً: "نحن لا نعتقد بضرورة أن ينشأ هناك تناقض بين الحقوق الديمقراطية للسكان اليهود في فلسطين وبين الأماني القومية للشعب العربي فيها؛ بل نحن لا نعتبر الحالة الراهنة حالة طبيعية. إن ما قاد إلى هذا الوضع هي السياسة الاعتدائية الاحتلالية للصهيونيين، وما تحمله من أخطار تهدد الشعب العربي، وهي السياسة الرجعية التي انتهجتها الإدارة المحلية.“ انتهى الاقتباس.

على ضوء هذه الخلفية التاريخية لهذا الطرح الإنساني والتقدمي الفلسطيني، جاء برنامج منظمة التحرير الفلسطينية لعام 1968 لكي يحافظ على هذا الإرث قبل أن تنحرف بوصلة النضال الفلسطيني لتتبنى "برنامج النقاط العشر" عام 1974.

في الفقرة التي تتلو ذلك يمعن سمارة في الشرح حول الصهيونية ومخططاتها وتغلغلها في قلب الشرق وكأنه يصف من ينتقدهم بالصهاينة ويتهمهم بتماهيهم مع ما تفعله الصهيونية، أو أنهم أغبياء يجهلون تلك المخططات الخبيثة، ويظنّ -يا لتعاسته- أنه هو الوحيد الذي يدرك ما يدور حولنا، فيقول:

"والصهيونية، وخاصة اليوم وقد وصلت من الوقاحة مكاناً لا تطالب بالجولان السوري المحتل وحسب بل تستوطن في أربيل وقامت بتطويب تيران وصنافير جوهرياً لها وشكلانياً لحكام السعودية، ناهيك عن أنها تُمعن في شعبنا قتلاً وفي شعبنا السوري كذلك. وهذا الجشع والعسف الرأسمالي الصهيوني يتغذى من نسغ الصهاينة العرب لا سيما في حقبة استدخال الهزيمة على مستوى الحكام والطبقات التابعة من طفيلية وكمبرادور وتجار، وكثير من الأحزاب، والأفراد المثقفين بالهزيمة."

ثم، ماذا يعني الآتي؟

"علينا أن نُحيي ما قتله التطبيع، أي حقنا في التحرير والعودة إلى وطن نحكمه نحن ونملكه نحن لأن هذا هو التاريخ وبهذا فقط يستقيم الزمن على قدمية بعد أن أُرغم للمشي على رأسه قرناً."

هل يعني ذلك التخلص من اليهود؟ أي مواجهة مشروع تطهير عرقي بمشروع تطهير عرقي مقابل؟

أو استبدال الهيمنة اليهودية بهيمنة عربية؟

أليس من الأجدى التعلم مما قاله القائد الإنساني مانديلا في خطابه أمام محكمة الأبارتهايد عام 1963: "نحن لا نسعى إلى استبدال الهيمنة البيضاء بهيمنة سوداء، نحن نسعى إلى تحقيق العدل والحريّة والمساواة".

ثم يقول سمارة:

"إيلان بابيه يصف حالة شعبنا بأنه تعرض للتطهير العرقي. نعم لقد أنتج بحثاً مسيّساً في ثوب علمي موضوعي على طريقة مثقفي الأكاديميا الرأسمالية الغربية، وهي أداة لرأس المال في مختلف مراحل الاستعمار والإمبريالية والعولمة."

المصيبة في انتقاده للمؤسسة التي يدرّس بها بابيه هي بأن سماره ذاته حاصل على لقب ثان وثالث من جامعة اكستر البريطانية؛ جامعة بابيه أيضاً، ما يعني أنه قد قام بأبحاث خلال دراسته وقدّمها لهذه المؤسسة، لتكون بذلك هذه المؤسسة قد استفادت من "ذكاء" سمارة نفسه واستخدمت أبحاثه أيضاً لفائدة المشروع الإمبريالي! يا للهزل.

وبعد ذلك يقول:

"ونقدي على تطهيره العرقي وخبثه التطهُّري، هو التالي:

أولاً: لم تُخف الصهيونية ابداً أنها ضد وجودنا في وطننا. ولم تتغير الصهيونية بعد، وفي كل يوم نسمع ”حنين“ الصهاينة للتخلص من شعبنا خارج وطنه. وهذا الأساس الإيديولوجي السياسي التطبيقي لدى  الصهيونية لا يمكن وصفه بالتطهير العرقي، لأن هدفه المعلن اقتلاعنا بالمطلق واغتصاب كامل الأرض وأبعد."

هذه الفقرة تظهر مجدداً التناقض الجلي الذي يعيشه الكاتب، أو استخفافه بعقول القرّاء، فهو يصف التطهير العرقي من ناحية، ويقول بالوقت ذاته "لا يمكن وصفه بالتطهير العرقي"!

يمضي سمارة قائلاً: "أما تلاعب وتسلية الصهيونية بالحديث عن حكم ذاتي ودولتين وسلام، فليس سوى كسباً للوقت حتى يحين الإجهاز الشامل علينا وهذا ما يوفره الحكام العرب اليوم مسنوداً بغيبوبة الشارع العربي."

هذا ما يقوله إيلان بابيه طوال الوقت في رفضه الواضح للصهيونية وللحلول التصفوية على شاكلة مشاريع الحكم الذاتي وحل الدولتين المُضلِل. وفي الفيديو التالي مثال بسيط على ذلك:


يقول السيد سمارة أيضاً:

”يحصل التطهير العرقي عادة في بلد يكون فيه حق للطرفين الغالب والمغلوب، حيث يقوم الغالب كأقوى بإزاحة المغلوب من بعض المكان مغتصباً حقه. بينما في فلسطين لا يوجد سوى حق واحد هو حق شعبنا في وطنه. فالصهيوني ليس شريكاً.“

ما هذا الهراء؟ أي كلام خطير هذا؟

هل يعني هذا بأنه كان بعض حق للبيض الأوروبيين في التطهير العرقي في أمريكا؟

هل التطهير العرقي شرعي في ظل صراع بين القوى؟ يعني، ما قام به الصرب ضد البوسنيين في يوغسلافيا، وبما أنه كان صراعاً بين طرفين فهو شرعي؟!

التطهير العرقي هو جريمة بحق الإنسانية ولا يجب أن تحدث في سياق نزاع بين طرفين ولا شرعية للأقوى بتنفيذ ذلك، ويحدث ذلك في حالة اعتداء مطلق من جانب واحد يمتلك القوة، وهو عمل وحشي بامتياز.

يقول سمارة:

"من الجريمة سقوط كثير منا في:

- تقاسم الوطن مع العدو، وهو حتى يرفض التقاسم.

- أو الانطواء أذلاء تحت سلطته كما تدعو فرق ”الدولة الواحدة“ ولن يقبل."

وأنا أقول: نحن لا نتحدث عن تقاسم للوطن، ولا ننتظر موافقة الصهاينة، نحن نطرح مشروعاً تحررياً لكل من يود العيش بسلام في فلسطين الديمقراطية،  ومحاربة الصهيونية هو أمر أساسي، وتخلي الصهاينة عن صهيونيتهم هو شرط لبقائهم في فلسطين التاريخية وبشروط المواطنة والمساواة بعد عودة اللاجئين وإعادة توزيع الموارد بالشكل العادل لتعويض اللاجئين الفلسطينيين عن المعاناة الطويلة.

يقول أيضاً:

"يحصل التطهير العرقي في فترة زمنية معينة تنتهي إلى شكل من التصالح أو الاستسلام وتطامُن المغلوب مع الغالب أو ادخار القوة لمقاومة ما. بينما في فلسطين نتعرض لطرد ومحاولات إبادة متواصلة منذ قرن ولم تتوقف."

جميعنا نعلم بأن مشروع التطهير العرقي الذي ابتدأ مع بداية القرن المنصرم مستمر حتى الآن، وإن كانت الصهيونية قد اخترعت أساليب جديدة مع مرور الزمن لخنق الفلسطينيين وإجلائهم عن أرضهم، منها التضييق على البلدات الفلسطينية في فلسطين التاريخية وعدم إتاحة المجال للتوسع الطبيعي، والعزل في بانتوستانات في الضفة، وإقامة غيتو في غزة ومصادرة البيوت في القدس وغيرها من الأساليب الهمجية.

يقول أيضاً:

"إن أوضح مثال فعلي والأكثر جرائمية وتخطيطاً وتآمراً في مشروع التطهير العرقي هو العملية المشتركة والمتواطئة بين:

- الرأسمالية الإمبريالية الغربية.

- وقيادات الحركة الصهيونية.

التي أغرت وأدلجت وطردت اليهود من أوطانهم إلى فلسطين ليصبح الكيان كما لو كان ”الأمم المتحدة“ من مئة قومية مطرودة/وطاردة نفسها إلى فلسطين. وهو تطهير عرقي معولم بمعناه الحقيقي حيث بقي جزء من اليهود في مواطنهم الأصلية بينما تم استجلاب يهود من كل العالم وتم طرد اليهود العرب العراقيين بالقتل والقنابل وبتواطؤ حكام عرب أيضاً.“

لا جديد في هذه المعلومات، فكل طفل فلسطيني أو عراقي أو سوري يعلم بأنّ الأعداء هم الرأسمالية الإمبريالية والحركة الصهيونيّة وبأن الحركة الصهيونية قد تآمرت على اليهود أولاً قبل أن تتآمر على غيرهم.

ويتابع سمارة حماقاته وصولاً للسقوط في مستنقعٍ نتِنْ:

"واليوم تعلن مستشارة ألمانيا حربها على وجودنا باعترافها بدولة يهودية في فلسطين، وهو موقف يتقاطع مع إبادة شعبنا، أي يؤكد أن ما يحصل لشعبنا هو أبعد من التطهير العرقي. هذا بدل أن تعتذر عن عدم إعادة اليهود الألمان إلى وطنهم  بافاريا."

مرة أخرى يطرح فكرة التخلص من اليهود؛ أي ممارسة التطهير العرقي بحقهم. وهو لا يدرك أيضاً بأنه من غير الممكن إعادة عجلة الزمن إلى الخلف واعادة اليهود إلى الأماكن التي أتوا منها بعد أربعة أجيال في فلسطين، ناهيك عن عدم أخلاقية طرح كهذا!

ويقول بعدها:

"وهذا يبين اللقاء الآخر بين إيلان وبن سلمان وهو فك فلسطين عن العمق العروبي. فإيلان بابيه يتهرب تماماً من أي حل أو مستقبل لفلسطين ضمن الواقع العربي ولا يجرؤ تابعوه هم/هن من الفلسطينيين على مواجهة رفضه للعمق العربي لأنهم مأخوذين بشبق اعتراف أي يهودي بهم. هذا العزل القسري عن العمق العربي بهدف دفع الفلسطينيين ليكونوا في وضع الأضعف بتجريد القضية من عمقها العربي كي تكون سيطرة الصهيوني مطلقة، وهي السيطرة التي تدفع باتجاه صفقة القرن ومعتقل للفلسطينيين في سيناء."

كذب وافتراء، لأننا في "حملة الدولة الديموقراطية الواحدة" لا نرى بأن الدولة الديموقراطية الواحدة يمكن أن تقوم في ظل الظروف الحالية وميزان القوى القائم في هذه المرحلة والذي يميل لصالح إسرائيل، ابنة المشروع الإمبريالي وحامية مصالحه بالشرق، وأنا شخصياً أصف الحال في الشرق مثل الهرم، فإن كان مقلوبا فانهيار المشروع الصهيوني ودمقرطة فلسطين سيؤدي إلى إنهاء الهيمنة الإمبريالية وستكون خطوة أساسية نحو تحرر الشعوب العربية من أنظمتها المستبدة المدعومة من الإمبريالية. وإن كان الهرم يقف على قاعدته فستؤدي دمقرطة المحيط العربي الحتمية التي ابتدأت مع الربيع العربي، الذي لم ينته بعد، والذي سيأتي أكله عاجلا أم آجلا، وستنال شعوب المنطقة حريتها المنشودة يوماً ما، سيؤدي ذلك إلى تفكيك الكيان الصهيوني ودمقرطة فلسطين أيضاً.

وحول تحليله لموقف "ابن سلمان" ورؤيته، لا حاجة لنا للتطرق لها  إذ ليس هناك البتة مجال للمقارنة. إبن سلمان وأشباهه هم أعداء شعبنا وشعوبهم، والزج والمقاربة بين بن سلمان الرجعي وإيلان بابيه المناضل التقدمي وأصحاب هذا الطرح التقدمي الإنساني سخيف ولا يعبر إلى عن خبث وحماقة في آن واحد!

الخلاصة، يحمل الكاتب أفكاراً قريبة إلى الفاشية ويتشبث بطرح عنصري غير أخلاقيّ وكأنه لم يسمع عن الكوارث التي حلت بالبشرية إثر أفكار شبيهة، ويحاول الاستخفاف بعقول القرّاء بتلاعبه بتعريفات خاطئة وبتزييف للحقائق وبالافتراء.

إنّ أكثر ما نحتاجه في فلسطين اليوم هو الالتفاف حول برنامج وطني تحرري يعيد اللحمة بين أبناء الشعب الواحد ويطرح حلّاً تقدمياً جذرياً يكون المخرج من المستنقع الذي وصلت إليه قضيتنا.

مازالت حملة الدولة الديموقراطية الواحدة قيد التطوّر ومازال النقاش مفتوحاً، والدعوة موجهة لكل من يرى في هذا الحل أفقاً لينضم ويساهم بما يستطيع من أجل خدمة قضيتنا العادلة.