الفنانة سامية حلبي في مواجهة سياسة الإلغاء الأمريكية

2024-01-15 14:00:00

الفنانة سامية حلبي في مواجهة سياسة الإلغاء الأمريكية

عبر صفحتها على إنستغرام، أعلنت الفنانة الفلسطينية الأمريكية سامية حلبي (القدس، 1936) إلغاء جامعة إنديانا، معرض هو الأول الاستعادي لأعمالها في الولايات المتّحدة، كان مقرَّراً افتتاحه في العاشر من شباط\فبراير المُقبل، وذلك بسبب مواقفها المؤيّدة لفلسطين ووصفها حرب إسرائيل العدوانية على قطاع غزّة بالإبادة الجماعيّة، وهي التهمة التي رفعتها قبل أيام دولة جنوب إفريقيا في وجه إسرائيل في محكمة لاهاي.

في 20 كانون الأوّل ديسمبر، تلقت حلبي رسالة بجملتين من مدير متحف إسكنازي للفنون في الجامعة، ديفيد برينمان، ليعلمها عن امتناع المتحف عن استضافة معرضها "لأسباب أمنية"، من دون تقديم تبريرات واقعية. وكانت حلبي علمت أنَّ موظفين في الجامعة أعربوا عن قلقهم بشأن منشوراتها الداعمة لفلسطين. 

تواصلت الفنانة مع رئيسة الجامعة، باميلا ويتن، ولم تتلقَّ منها جواباً، فقرّرت تعميم خبر إلغاء المعرض وتنظيم عريضة تطالب الجامعة بإعادته، وحصلت العريضة على أكثر من 7 آلاف توقيع. وكان من المُفترض افتتاح المعرض في 10 من الشهر المُقبل بشراكةٍ مع جامعة ميشيغان، بعدما استغرق التحضير له أكثر من 3 سنوات.

وتُعتبر حلبي من أهم الفنّانات الفلسطينيّات، وكانت المرأة الأولى التي تحمل صفة أستاذة مُساعدة في كلية ييل للفنون عام 1972. واشتهرت حلبي بالتعبير عن مواقفها السياسيّة بوضوح، وباتّباع تقاليد فنّ التحرير وتصدّرها مشهد الفن الرقمي. ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، لم تتردَّد الفنّانة في التعبير عن تضامنها المطلَق مع أبناء شعبها، والتنديد بشكل صريح بالقصف الإسرائيلي المستمرّ على القطاع.

وتضاف الخطوة للجامعة الأمريكية، إلى غيرها من مؤسسات ثقافية وأكاديمية وفنية في الولايات المتحدة وأوروبا، مارست في الأشهر الأخيرة وبشكل ممنهج، سياسة إلغاء لكل ما هو متعلق بفلسطين أو متضامن مع أهالي غزة، في ما بات يعرف بسياسة صيد الساحرات، ضحيتها حرية التعبير ومنتقدو الاحتلال الإسرائيلي.