صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب "الرواية الفلسطينية من سنة 1948 حتى الحاضر" باللغة العربية، وهو من تأليف بشير أبو منّة، وترجمة مصعب حياتلي.
ويتناول الكتاب كيفية تأثير النكبة وما تبعها من تشرد وشتات في الرواية الفلسطينية، وكيف استجاب الروائيون الفلسطينيون لهذه الأزمة المهولة. هذه الدراسة صدرت، أول ما صدرت، باللغة الإنكليزية سنة 2016 وكانت الأولى من نوعها في تلك اللغة. وهي تهدف إلى رسم خريطة تطور الرواية الفلسطينية في المنفى وتحت الاحتلال، من سنة 1948 حتى أوسلو.
ويحدد بشير أبو منة، عبر دراسته مد الثورة الفلسطينية وجزرها، الروابط بين الجماليات والسياسة في الرواية الفلسطينية، والتي تجمع بين التحليل التاريخي والقراءة النصية لبعض أهم أدباء الرواية الفلسطينية – جبرا إبراهيم جبرا وغسان كنفاني وإميل حبيبي وسحر خليفة – للكشف عن رواية فلسطينية تدعو إلى نظرة إنسانية، وإلى التضحية بالنفس، سبيلاً للخلاص الجماعي والمصلحة المشتركة وتحقيق الذات؛ فبعد المقاومة والآمال والفرص السياسية نرى التحلل الجماعي والفردي. وتتطرق الدراسة إلى جان جينيه وإلياس خوري وأعمالهما الأدبية التي لا تضاهى، والمكرسة للثورة الفلسطينية. كما تسلط الضوء، عبر تحليلها الأدبي للرواية الفلسطينية وتطبيق نظريات جورج لوكاتش وتيودور أدورنو وأدب ما بعد الاستعمار، على قضايا النضال والكفاح وتقرير المصير.
يشغل بشير أبو منة منصب محاضر في أدب ما بعد الاستعمار ومدير مركز الدراسات الاستعمارية وما بعد الاستعمارية في جامعة كنت في بريطانيا. وهو مؤلف كتاب: Fiction of the New Statesman, 1913 – 1939 (2011).