شاعرة وكاتبة فلسطينية
هو ذلك الصباح المشرق على بيارات حيفا وبيادر الرملة، هو ذلك الليمون المنتشي برائحة التراب حين تدوسه أقدام المقاومين، هو الصندوق الذي اختبأت في داخله الآهات والأنات، وظلت صامتة إلى حين صمت قلمُه عن الكتابة، وسقط الإصبعُ عن الزناد.
تعرّت عريشتي من أهلها / وصارت / لا ورقٌ ولا عناقيدُ / وخَفُت هدير النّهر / وتلاشى صوته بهدوء / بعد أنّ جفّ الرّبيع / ونفض اللّيلُ الغبار / عن أجنحته / وأعلن قدوم المساء / لم تعد تجري الحياة / في عريشتي
كل ما في هذه الكلمات يدل على التناقضات الموجودة عند الإنسان الفلسطيني، يبحث عن الفرح في كل مكان، حتى تأتي الأقدام التي تقتل فرحة الزهور في نموها، ولكن أبو الغزلان يؤكد على أنه مهما كانت قساوة الجرح غير إن الفرح سيظل موجودًا.
في صباحاتي بجوار البحر، / أشتهي أن أحتسي قهوتي / معك، / وتعبق روحي بعطرك، / وتنسلّ الكلمات من بين عينيّ / فأحمل حقيبة يدي، / وآتيك على عجل / أسير قرب الشّاطئ،