ريما المسمار: 15 عاماً "وآفاق" تسهم في بناء مجتمعات منفتحة وحيويّة من خلال الثقافة والفنون

2022-07-13 04:00:00

ريما المسمار: 15 عاماً

لدى المؤسسة أهداف استراتيجية تحدد مجال عملها في دعم الأعمال الفنية والمشاريع الثقافية دون الدخول في أية أجندات سياسية أو خطابات إيديولوجية. الفكرة الأساسية التي تحكم عمل المؤسسة هي أن الأعمال الفنية والمشاريع الثقافية هي التي تعكس الموضوعات والمستجدات الاجتماعية والثقافية، لا تلعب المؤسسة دوراً في تفضيل أو التدخل لصالح موضوعات دون أخرى،

بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيس الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، تنشر "رمان" لقاءً مع ريما المسمار، المديرة التنفيذية للمؤسسة منذ العام 2017، والتي نتعرف معها إلى تجربة المؤسسة خلال السنوات الممتدة منذ التأسيس إلى التحولات التاريخية الكبرى التي عايشتها المؤسسة، وصولاً إلى المرحلة الراهنة، والخطط والاستراتيجيات الخاصة بالمستقبل. ويتطرق الحوار إلى أهم البرامج والمشاريع التي تعمل عليها المؤسسة، وأبرز العقبات والتحديات التي يعيشها القطاع الفني والثقافي العربي، كما يشمل اللقاء حوارات حول الإنتاج الفني والثقافي في العالم العربي وأبرز الموضوعات والقضايا التي يتناولها الفن والإبداع العربي. ونستكشف مع المحاورة عن الخصوصيات التي تعيشها المجتمعات العربية في العلاقة مع الأنواع الفنية والثقافية المختلفة التي تدخل في صلب اختصاصات المؤسسة.

 تأسس الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) عام 2007 بمبادرة من ناشطين ثقافيين عرب ليكون مؤسسة مستقلة تموّل الأفراد والمؤسسات العاملين في المجال الفني والثقافي. ما هي المنطلقات الأساسية التي رافقت المؤسسة في رحلتها منذ التأسيس وحتى المرحلة الراهنة؟

منذ التأسيس كانت الغاية إيجاد ساحة عربية ثقافية وفنية مزدهرة تُسهم في بناء مجتمعات منفتحة وحيويّة تتفاعل فيها الأصوات الناشئة والمكرّسة في ظلّ التحوّلات الهائلة التي تشهدها المنطقة العربية. ولذلك، تتطلع "آفاق" إلى أن تسهم الأعمال الفنية والثقافية في: تحفيز مخيلة جديدة نحو المستقبل، تقديم الشهادات حول ما تعيشه منطقتنا، إعادة اكتشاف السرديات المهمشة، توسيع مشاركة المساحة المدنية، وإيجاد أطر التفاعل بين المنافي والمجتمعات المحلية.

ما هي الحقول الفنية والثقافية التي تعمل عليها المؤسسة، وما أشكال الدعم التي تقدمها المؤسسة للفعاليات الخاصة بهذه الحقول؟

يشمل عمل المؤسسة أنواع الفنون المتعددة من السينما، التصوير الفوتوغرافي الوثائقي، الفنون البصرية، الفنون الأدائية، الكتابة النقدية والإبداعية، الموسيقى، إضافة إلى البحوث والدراسات النقدية والثقافية. فلا يقتصر الدعم الذي تقدّمه "آفاق" على إنتاج الأعمال الفنية والثقافية، بل يطال أيضاً البحوث حول الفنون، وتأمين قنوات توزيع ملائمة، وضمان استمراريّة المؤسسات الثقافية الريادية في العالم العربي، سواءً من حيث الدعم المادي أو التدريب والتوجيه. ووفقاً لذلك، تنقسم مجالات عمل "آفاق" إلى عدة فئات: تقديم المنح، وإقامة برامج تدريبية، وبناء المعارف وتشاركها، وتوسيع دائرة الداعمين للفنون، وبناء جمهور متفاعل مع الإنتاج الإبداعي. فتغطي فئة السينما مشاريع الأفلام الروائية القصيرة، المتوسطة الطول والطويلة وأفلام التحريك والأفلام التجريبية. وتغطي فئة الموسيقى المشاريع الإنتاجية، العروض، تسجيل الألبومات والمهرجانات. وتغطي فئة الفنون البصرية مشاريع في مجالات الرّسم والنّحت والتّصوير الفوتوغرافي والتّجهيز والفنون السَّمَعيّة-البصريّة والمنشورات مثل الكتب الفنيّة أو غيرها من الإصدارات، والأعمال المتعدّدة الوسائط ذات السّمات المُعاصرة والابتكاريّة. كما تدعم هذه المِنَح المعارض وكتب الفنون البصريّة والإنتاج الفنّي. وتشمل منحة الفنون الأدائية مشاريع في مجالات المسرح الكلاسيكي، الشعبي والتجريبي لجميع الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال والناشئة، عروض الرقص المعاصر وغيره من أنواع الرقص، عروض أدائية في الأماكن العامة، عروض الشارع، المسرح التوثيقي، المهرجانات وغيرها من العروض. كما تغطي ورش التدريب على كتابة المسرح، التمثيل، الإخراج المسرحي، الرقص وتصميم الرقص. أما فئة الكتابات الإبداعية والنقدية فتشمل مشاريع في مجالات الكتابة النقدية الثقافية والفنية، الكتابة المسرحية، أدب الأطفال والناشئة ويشمل الدعم إعداد روايات من الأدب العالمي والعربي للناشئة كما كتابة نصوص جديدة، الرواية المصوّرة، القصة القصيرة، الشعر، بالإضافة إلى منصات النشر الإلكتروني. وتشجّع الكتّاب والمؤسسات للتقدم بالمشاريع، على أن يكون المنتج النهائي باللغة العربية حصراً.

وفي العام 2010، تم إطلاق برنامج دعم الأفلام الوثائقية في المنطقة العربية يستقبل البرنامج مشاريع الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة والمتوسّطة في مراحل التطوير والإنتاج والإنتاج النهائي. ولتشجيع وتنمية فن الفوتوغراف التوثيقي في العالم العربي، أطلقنا في العام 2014، برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي ويستهدف المصورات والمصورين الفوتوغرافيين العاملين على مشاريع وثائقية في المنطقة العربية. وبناءً على اختيارات لجان التحكيم المختصة من خبراء عرب وعالميين، يقدّم البرنامج للمصورين الفائزين دعماً مالياً وتقنياً لمساعدتهم على استكمال مشاريعهم المقترحة. وأخيراً نذكر مشروع التدريب والنشاطات الإقليمية، التي يغطي مشاريع التدريب وورش العمل في المجالات الفنية والثقافية، منصات الأرشفة والتوثيق، إقامات فنية، النشاطات الإقليمية والمهرجانات.
 


15 عاماً، 15 ألف طلب، 2000 مشروع، 470 مؤسسة مدعومة، كيف تتلمسون نتائج سنوات العمل والإنجاز؟ ما هي المعايير التقييمية المتبعة؟

أولاً في الحديث عن المعايير التقييمية الخاصة بالأعمال والمشاريع الفنية والثقافية المختارة فإن التقييم والاختيار يعود إلى لجان التحكيم المختصة في كل مجال من مجالات الدعم الفني والثقافي، والتي تقيم بناءً على معايير متخصصة وضعتها المؤسسة منها مستوى الابتكار في المشروع، الأصالة، الجودة الفنية، إمكانية تحقيق المشروع، والصلة بالموضوعات الفنية والثقافية المطروحة في المنطقة العربية، وكذلك هناك معايير مكملة مثل أهمية إثارة الموضوعة في السياقات الخاصة بها. 

ثانياً وفي الحديث عن المعايير التقييمية الخاصة بعمل وإنجاز المؤسسة، فإن عملية النقد الذاتي هو جزء أساسي من منهجيات المؤسسة، لذلك فهي مدمجة من أساس تصميم البرامج والمشاريع التي تقوم بها المؤسسة. كما أن المؤسسة تسعى دوماً إلى الاطلاع على تقارير ومقترحات لجان التحكيم، وكذلك تسعى لسماع آراء المستفيدين/ات، الفنانين/ات، الباحثين/ات الذين يقدمون آراءهم/ن ومقترحاتهم/ن من خلال التجربة الفردية لكل منهم/ن التي جمعتهم/ن مع المؤسسة. وكذلك تراقب المؤسسة مستويات التلقي التي يطور الاحتكاك معها ملاحظات وتطويرات دورية تجريها المؤسسة، منها على سبيل المثال تعديلات البنود الخاصة بالاستمارة بناءً على أثر كل بند على المتلقين. وتسعى المؤسسة لجمع مقترحات وآراء من كل المنطقة العربية لتصل أحياناً إلى برامج ومبادرات. نذكر كذلك، أنه بإمكان القراء الاطلاع على جميع التقارير السنوية والمالية الخاصة بالمؤسسة، كما يمكن الاطلاع على دراسة بعنوان "تقييم السنوات العشر الأولى" على موقع المؤسسة الإلكتروني.

خلال الأعوام الخمسة عشر الأخيرة مرت المنطقة العربية بالعديد من المراحل السياسية الاجتماعية والثقافية المختلفة، كيف واجهت المؤسسة التحولات التاريخية التي عاشتها المنطقة العربية خلال سنوات عملها، ما هي السياقات المختلفة التي عرفتها المؤسسة بين النشأة، التأسيس، الربيع العربي، أو السياقات المطروحة عربياً في المرحلة الراهنة؟

لدى المؤسسة أهداف استراتيجية تحدد مجال عملها في دعم الأعمال الفنية والمشاريع الثقافية دون الدخول في أية أجندات سياسية أو خطابات إيديولوجية. الفكرة الأساسية التي تحكم عمل المؤسسة هي أن الأعمال الفنية والمشاريع الثقافية هي التي تعكس الموضوعات والمستجدات الاجتماعية والثقافية، لا تلعب المؤسسة دوراً في تفضيل أو التدخل لصالح موضوعات دون أخرى، بل هي تتلقى الموضوعات والنقاشات التي اختارها الفنانون/ات، الفاعلون/ات في أعمالهم/ن ومشاريعهم/ن. فالفن والثقافة تتفاعلان مع المجتمع، وتعتبر المؤسسة أنها تدعم أساليب التعبير المختلفة والأبعاد النقدية المتنوعة التي تحملها المشاريع والأعمال الفنية. فمثلاً، نجد أن أبرز الموضوعات في المرحلة الراهنة مرتبطة مع المتطلبات الاجتماعية مثل موضوعات المساواة وحقوق المرأة، الجنسانية، الحدود السياسية وقضايا اللجوء، المنفى، وغياب الديمقراطية.

بالنسبة للمستقبل، ما هي أبرز المحاور التي تشكل استراتيجية المؤسسة المستقبلية؟

هناك عدة محاور: المحور الأول: مساءلة اقتصاديات الإنتاج الثقافي في المنطقة، وبناء أدوات إنتاج من الاقتصاد العربي، بحثاً عن الأدوات التي توسع من طرق الإنتاج الأساسية والبديلة. مما يحقق ديمومة العلاقة بين الإنتاج الاقتصادي والفني في العالم العربي. 

المحور الثاني: التركيز على الإنتاج الثقافي والفني في المناطق والدول المهمشة على خارطة الثقافة العربية، لبناء مشهد ثقافي وفني فيها. ومنها إيجاد منح صغيرة، أشبه بالبذرة الأولية لاستقطاب فنانين/ات جدد والمشاريع الناشئة في المناطق والبلدان المهمشة.

المحور الثالث: بناء التحالفات والشراكات في القطاع الفني والثقافي، ولكن أيضاً من خارج القطاع الثقافي، بالربط مع المجتمع المدني مثلاً، والتعاون مع قطاعات جديدة مثل قطاعات: العلوم، والعلوم الاجتماعية، والتكنولوجيا.

المحور الرابع: دعم الصحافة الثقافية النقدية: بناءً على الملاحظات من المختصين فإن هناك نقص في مجال الدراسات الثقافية والنقدية، ولذلك، تسعى المؤسسة لتحقيق مشروع تدريب لكتاب وكاتبات من العالم العربي في مجال الصحافة الثقافية النقدية.
 


تهتم "رمّان" بالثقافة العربية عموماً، والثقافة والفن الفلسطيني خصوصاً، ما تقييمك للمشهد الثقافي الفلسطيني، ولحضور القضية الفلسطينية في الفن والثقافة العربية في المرحلة الراهنة؟

أفضّل القول بوجود قضايا فلسطينية، وليست قضية فلسطينية واحدة، حتى لا ينحصر الحديث في المجال السياسي. شهدت الفترة الأخيرة حضور أجيال جديدة من الفنانين والفنانات في المشهد الفلسطيني، حملوا وحملن معالجات جديدة للقضايا الفلسطينية، أذكر على سبيل المثال مشروع تصوير فوتوغرافي عن رياضة التزلج على الألواح (سكيت بوردينغ) في فلسطين، هذا النوع من التناول اللماح عن طريق أدوات وموضوعات تعبير جديدة هي المميز في المشهد الفلسطيني الراهن. هي مقاربات جديدة على المستوى الفني، توسع أطر الفن الفلسطيني من إطار الالتزام، إلى خصوصية التعبير التي يحملها كل فنان وفنانة في ابتكار الجديد للتعبير عن الموضوعات المطروحة.

هل يمكن أن نستعرض بإيجاز مجموعة القضايا الحاضرة في الفن والثقافة العربية في المرحلة الراهنة، كأن نبدأ من قضايا الطفولة وأدب الطفل، قضايا المساواة والمرأة، الجندر والجنسانية، الاستبداد والديمقراطية، والبيئة؟

يتميز أدب الطفولة عن غيره من القضايا التي يقترحها السؤال بكونه نوع فني وقضية إنسانية في الآن عينه. وفي هذا المجال، لقد تبينت لجان التحكيم المختصة المتعاقبة عن غياب لدور أدب وفنون الطفولة أو ندرتها في المشهد الثقافي العربي، لذلك تعمل المؤسسة على تطوير برامج خاصة بهذا الحقل الأدبي منها مجال دعم الإقامات الفنية، وفتح أطر التواصل بين الكتاب والكاتبات، الرسامون والرسامات، ودور النشر المختصة. أما عن قضايا المساواة وحقوق المرأة فهي حاضرة على الدوام في الإنتاج الفني والثقافي العربي، بينما نشهد في الفترة الراهنة حضور قوي لموضوعات الجندر والجنسانية، من بلدان بعينها بشكل خاص: لبنان، فلسطين، تونس. لأن مقاربة هذه الموضوعات ترتبط بشروط الحرية السياسية والثقافية في كل بلد، هذا ما ينطبق أيضاً على موضوعات الاستبداد وغياب الديمقراطية التي تتم مقاربتها في العديد من الأعمال الفنية والمشاريع الثقافية، تبعاً للأوضاع السياسية والاجتماعية أيضاً لكل دولة خصوصيتها في هذا المجال. أمام موضوعة البيئة فهي مستجدة في الإنتاج الفني العربي، فهي تحضر بشكل أكبر في الفنون البصرية والتصوير الفوتوغرافي من حضورها في الفيلم الوثائقي أو الكتابة الإبداعية. 

في إطار التعاونات والشراكات المذكورة في حديثك آنفاً، تفتح "آفاق" أطر التعاونات مع شراكات عالمية مثل شبكة سبوتيفاي الموسيقية ونيفليكس التلفزيونية؟

بالإضافة إلى السياقات الصعبة التي يعمل فيها الفنانون/ات والفاعلون/ات في المنطقة العربية، وكذلك العقبات البيروقراطية والإدارية، تسببت أزمة فيروس كورونا، المنتشرة على مستوى العالم، بمزيد من الضغوطات وفاقمت مشكلات بنيوية مثل عدم المساواة وانعدام شبكات الأمان الاجتماعي. ولقد كان التعاونان المذكوران في إطار الاستجابة لهذه الضغوط القاسية، كانت الموسيقى والفنون الأدائية الأكثر تأثراً بتبعات جائحة كوفيد 19، لأنها فنون تتطلب تلقي تفاعلي وفضاءات عروض تحتك مع الجماهير. لذلك عملنا على تقديم منحة للفنانين/ات خلال فترة التفرّغ القسرية هذه في مساعيهم/ن المختلفة، أكانت إنتاج عمل صغير في ظلّ الحجر أو استكمال العمل على مشروع بدأ من قبل أو بدء مرحلة البحث لمشروع مستقبلي، مع ضرورة مراعاة طبيعة المشروع والوسيط الفني للمدة الزمنية القصيرة للمنحة وقيمتها. بلغت قيمة المنحة 3000 دولار أميركي، وقامت الشراكة مع Spotify على دعم العاملات والعاملين في قطاع الموسيقى.

أما برنامج "آفاق Netflix" لدعم العاملين والعاملات في السينما والتلفزيون، فركز في السنة الأولى على دعم التقنيين والتقنيات في مجال السينما والتلفزيون، وتعاونت الشبكة نتفليكس مع آفاق لإدارة المشروع وذلك لتوافر الأطر ومنصات التواصل لدى آفاق مع القطاع الثقافي العربي، وفي السنة التالية ركزت الشراكة على دعم المخرجات النساء. وأنوه هنا أن لجنة تحكيم مشاريع المنح السينمائية اختارت الأعمال المقدمة على الأسس والمعايير التي يتم العمل عليها سنوياً، وقامت نتفليكس بدورها بدعم الأعمال الفنية العائدة إلى سينمائيات نساء من بين الأعمال المختارة من قبل لجنة التحكيم. المقصود، أن نتفلكس قدمت دعماً يوازي منحة آفاق لمشاريع تكون مخرجاتُها أو منتجاتُها نساء.

مع العام 2018، انطلقت الدورة الأولى لبرنامج البحوث حول الفنون بالتعاون مع المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، وهو عبارة عن فرص تمويل ترمي إلى دعم البحوث التي تتناول جميع الممارسات الفنية عبر مختلف حدود التخصّصات والمقاربات المنهجية حول الموضوعات الرئيسة التي تهمّ المنطقة العربية وتدور فيها، ما هي الخصوصية التي حققها هذا المشروع، وكيف يمكن الاطلاع على المنجزات البحثية الناتجة عنه؟

إنها الدورة الرابعة من البرنامج التي تحققه آفاق بالتعاون مع المجلس العربي للعلوم الاجتماعية. وأنوه هنا أن دور مؤسسة آفاق ودور البرنامج هو دعم الأبحاث المختارة وليس العمل على نشرها. نعمل الآن على تقييم الدورات الأربعة السابقة، وإصدار منشور يتضمن الأسئلة المستخلصة من تجربة التقاطع بين العلوم الاجتماعية والفنون، فيما يخص إنتاج المعرفة. وسيتضمن التقرير بالإضافة إلى ذلك، فقرات تعريفية وشذرات مختارة من الأبحاث التي تم العمل عليها خلال الدورات الأربعة، مما يمكن القارئ من التعرف إليها والاطلاع على أبرز مضامينها ومناهجها. هذا التعاون مع المجلس الاجتماعي شكل أرضية للتفاعل والتعاون بين باحثين وباحثات في مجال العلوم الاجتماعية، ونظرائهم ونظيراتهن في مجال البحوث حول الفنون. وتتنوع موضوعات الأبحاث من إطار الفنون كجزء من الحياة اليومية، إلى العلاقة بين المجتمع والفنون، إلى تاريخ الفن، والفنون الشعبية، الفن والبيئة، والفن في المنفى.