أكثر من ٣٠ فناناً في معرض "غاليري زاوية"

2021-12-11 13:00:00

أكثر من ٣٠ فناناً في معرض
تفاصيل من أعمال مشاركة

في حين تتناول فيرا تماري وأحمد كنعان المشهد بطريقة تجريدية ويتناوله عصام دراوشة وفؤاد اغبارية من خلال التأكيد على المساحات اللونية بأسلوب تعبيري، في حين يقدم بشار الحروب شجرة الزيتون بشكل معاصر في هالة قدسية مكررا الشجرة كرمز في أسلوب ينتمي إلى فن "البوب". أما خالد حوراني فيتناول الطقس والمناخ ويرسم عين الحسود معلقة وكأنها كرة أرضية. 

ثلاثون فناناً وفنانة من الرواد والشباب في يجتمعون في فضاء واحد، ليقدموا أعمالا تتناول مشاهد في المكان والإنسان، ودراسات في الخط واللون والشكل وكثير من السريالية والخيال. يستأثر المشهد الفلسطيني بتجلياته على موضوعات الأعمال المعروضة في النسخة الثانية من رام الله آرت فير في غاليري زاوية، فيتناوله عاهد ازحيمان في صوره الفوتوغرافية في مشروع بعنوان "البوسطة"، فيقدم مشاهدا يراها الأسرى لدى استراق النظر عبر فتحة صغيرة في عربة السجن التي يطلق عليها "البوسطة"، عندما يتم نقلهم من سجن إلى آخر. أما مشهد تقي سباتين فلا يخلو من آثار لمخلفات اسمنتية احتلالية. في حين تصور أعمال نبيل عناني الطبيعة الفلسطينية وكأنها مشاهد طوباوية خالية من أية مظاهر استعمارية أو أقرب إلى فلسطين الحلم. ويتناول رأفت أسعد الطبيعة كذلك في مشاهد يرسمها بالأكريليك على قماش بينما تستخدم ريم المصري الكولاج في بناء مشاهد طبيعية ملونة، وتنسج إكرام عويدات لوحاتها الملونة في احتفال بالطبيعة في الجولان المحتل.

في حين تتناول فيرا تماري وأحمد كنعان المشهد بطريقة تجريدية ويتناوله عصام دراوشة وفؤاد اغبارية من خلال التأكيد على المساحات اللونية بأسلوب تعبيري، في حين يقدم بشار الحروب شجرة الزيتون بشكل معاصر في هالة قدسية مكررا الشجرة كرمز في أسلوب ينتمي إلى فن "البوب". أما خالد حوراني فيتناول الطقس والمناخ ويرسم عين الحسود معلقة وكأنها كرة أرضية. 

القرية والمدينة والمخيم هي أحد المحاور التي يتناولها المعرض. فيرسم سليمان منصور مشهدا لقرية فلسطينية بألوان مائية على ورق، بينما يقدم علاء البابا المخيم الفلسطيني بحيث تظهر في خلفية لوحاته بنايات سكنية وتجارية حديثة تغزو أفق المدينة الحاضنة للمخيم. ويحاول يزن أبو سلامة من خلال تقديمه للبيئة المدنية الفلسطينية ابراز دور جدار الفصل العنصري في حياة الفلسطيني اليومية مستخدما مواد مختلفة على ورق.

يقدم بعض الفنانين في النسخة الثانية من رام الله آرت فير دراسات في الخط واللون والشكل، وتبرز هنا أعمال أكرم الحلبي الورقية في سلسلتين أحدها تحت عنوان "انفجار" وهي دراسات معمقة بالابيض والاسود للشكل والخط واللون، وقد توحي عند متابعة تسلسلها بشخص مكبل بالاصفاد. يشارك بنجي بوياجيان بعملين هما نتاج تجاربه في تكرار الخطوط والأشكال المستوحاة من رسومات البلاط الشرقي. ويعمل نضال مُرّة على تجارب في خطوط وأشكال الكوفية الفلسطينية مفككا ألوانها وزخارفها. وتقدم ديما حوراني أشكال هندسية مجردة باستخدام خطوط من الخيوط. أما التجريد في لوحات أسد عزي يتمثل بتشكيلات يقع في مركزها المربع والزخرفة، ينفذها باستخدام مواد مختلفة على قماش. 

ويشارك الفنان التركي سيم بولات بتقديم سلسلة من الأعمال ذات منحى تجريدي واضح بتجاربه اللونية والخطية وبنائه لطبقات لونية متعددة على سطوح أعماله.  

وينهمك جزء من الفنانين المشاركين باستكشاف قضايا تتمحور حول الإنسان بعضها خيالي وأسطوري وبعضها الآخر من وحي الواقع المعاش. فتبدو أعمال علاء عطون الفوتوغرافية أقرب إلى المسرح والسريالية، وتأتي تحت عنوان "مشهد" ويقع في مركزها رجل يرتدي ثوب أسود بأكمام مبالغ في طولها تلتقي أحيانا لتشكل مشاهد اكروباتية وكأنه يقدم مسرحية من خلال الفوتوغرافيا. أما شدى الصفدي فتقدم مخلوقات كولاجية سريالية تحت عنوان "عين الطائر" و"ظبي بري"، وتجري ربى سلامة تجارب تجريدية في أعمالها تحت عنوان "مخلوقات متراجعة" باستخدام مواد مختلفة على خشب. ويقدم محمد أبو سل تجارب لونية وخطية وشكلية باستخدام مواد مختلفة على ورق تبرز فيها الوجوه وأغراض وتشكيلات توحي وكأنها مخلوقات بدائية. يفكك ساهر نصار شخصية ناجي العلي ويقدمها بألوان الأكريليك على قماش وتبدو وكأنها مصنوعة من بالون زهري.

في حين يفكك مهدي براغيثي مفهوم البطل الفلسطيني المتواجد على نقاط التماس من خلال استخدام مواد جاهزة وكولاج. ويتناول عبد عابدي شخصية من الأساطير اليونانية في أعماله تدعى إيكاروس، كما تتطرق أعماله إلى النفق الذي حفره ستة أسرى لينطلقوا إلى الحرية وإلى شق في الجدار في مسعى للبحث عن نسمات الحرية والتحرر. أما تيسير بركات فيشارك في لوحة تجسد أم وطفلها تحت عنوان "حنين وانتماء"، بينما يشارك أيمن عيسى بسلسلة تركز على المرأة تحت عنوان "المرأة والرمان" و"امرأة جالسة" و"توأم" و"صورة شخصية بالأزرق"، ويبرع في تصوير المرأة مع لون أزرق يجتاح اللوحات وكأنه ستارا رقيقا غير مرئي يضفي بُعدا حزينا. ويقدم إبراهيم المزين الجسد في سياقه الثقافي والاجتماعي باستخدام مواد مختلفة على ألوان قاتمة غير معهودة.

فتح المعرض أبوابه في السادس من هذا الشهر، ويستمر حتى ١٥ فبراير ٢٠٢٢