من ١ حتى ٧ تموز/يوليو ٢٠٢١

فن للتغيير: مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب يفتتح نسخته الخامسة

2021-06-27 16:00:00

فن للتغيير: مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب يفتتح نسخته الخامسة

إلى جانب العروض المسرحية، ستقام تدريبات مكثّفة على مدار الأسبوع، وورش عمل متخصصة، تتناول المواضيع التالية: الكتابة الإبداعية، تقمص الأدوار الحية، الصوت، الحركة، مسرح المضطهدين، وتقنيات ستانيسلافسكي، بإشراف خبراء ومتخصصين في هذه المجالات.

ينظم مسرح عشتار الذي يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين على تأسيسه، بالشراكة مع "مسرح ماندالا" ومقره مدينة أكسفورد البريطانية، وبالشراكة مع بلدية رام الله، النسخة الخامسة من مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب تحت شعار "فن للتغيير"، في الفترة ما بين ١-٧ تموز ٢٠٢١، وسيتم عقد مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق المهرجان بتاريخ 28 حزيران في رواق دار بلدية رام الله الساعة 11:00 صباحاً.

يأتي هذا المهرجان بدعم رئيسي من قبل صندوق التعاون الرقمي التابع للمجلس الثقافي البريطاني، والذي يدعم الشراكات الثقافية في المملكة المتحدة وخارجها لتطوير طرق مبتكرة رقميًا للتعاون. يقول مارتن دالتري، مدير المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين: "يسعدني أن يدعم المجلس الثقافي البريطاني مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب هذا العام بالشراكة مع مسرح ماندالا في أكسفورد وبلدية رام الله من خلال صندوق التعاون الرقمي الخاص بنا. نظرًا للتأثير الشديد للوباء والحرب الأخيرة هنا، هناك حاجة ملحة لتطوير مهرجانات جديدة ومبتكرة مثل هذه لتمكين الفنانين الشباب والجماهير من التواصل دوليًا ومناقشة القضايا الرئيسية التي تواجهنا الآن. نأمل أن تأتي وتستمتع بالمسرح مباشرة في رام الله وعلى الإنترنت أينما كنت".

يحمل المهرجان هذا العام تطورًا جديدًا عن السنوات السابقة بسبب جائحة كورونا، ففي الفترة ما بين شهري نيسان وحزيران 2021، عمل طلبة وطاقم مسرح عشتار مع طلبة وطاقم مسرح ماندالا، عبر المنصات الرقمية، إذ التقوا وتشاركوا البرامج والأفكار، وخططوا سوياً للمهرجان، الذي سينظم في مدينتي رام الله وأكسفورد في ذات الفترة، وجاهياً وافتراضيا، ودولياً عبر المنصة الإلكترونية للمهرجان. حول هذه التجربة، قالت شريكتنا ياسمين سيدهوا، مديرة مسرح ماندالا: "يسر مسرح ماندالا أن تعاون مع مسرح عشتار هذا العام في مهرجان "فن للتغيير". إنها فرصة رائعة لتمكين الشباب من مشاركة إبداعاتهم وإقامة علاقات على مستوى العالم، في وقت يكون فيه ذلك ضروريًا للغاية ".

كما يأتي المهرجان ضمن فعاليات التوأمة ما بين بلدية رام الله وبلدية أكسفورد، اللتان تربط بينهما علاقة تعاون وتبادل على الأصعدة المختلفة، وتكمن أهمية التوأمة بأنها مكنتنا من العمل سوياً على مهرجاننا "فن للتغيير" لهذا العام، واستخدام الفنون للتواصل بين البلدان وبناء روابط قوية بين الشباب عبر الثقافات.

اخترنا هذا الشعار لیكون المحرك الرئیسي من أجل فعل ثقافي یساھم في التغییر المجتمعي، يجعل من الشباب فنانين أكثر التزاماً بقضاياهم الإنسانية، وأعمق وعياً لمسؤولياتهم المجتمعية، ولتعزيز دورهم وقدرتهم على التغيير الثقافي والمجتمعي والسياسي. ويتزامن هذا المهرجان مع فعاليات أسبوع الثقافة الفلسطيني الموحد الذي ينظمه الحراك الشعبي الفلسطيني في مختلف أماكن تواجد الفلسطينيين.

يشارك في المهرجان مجموعة متنوعة من الفرق المحلية والدولية، حيث يشارك معنا محلياً مجموعات متنوعة من أرجاء الضفة الغربية وستكون عروضهم وجاهية -عدا قطاع غزة-، وهم: مدرسة سيرك فلسطين- بيرزيت، فرقة رسائل للفن المسرحي-  نابلس، مدرسة نابلس للفنون الأدائية والسيرك، مسرح عناد – بيت جالا، مسرح الحرية – جنين، فرقة الميناء – رام الله، فرقة لاسلكي – غزة، إضافة إلى افتتاح العرض الأول لمسرح عشتار بعنوان "مؤتمر غاسلي الأدمغة".

أما دولياً سيكون معنا فرقاً من أنحاء العالم، وستكون عروضهم عبر الإنترنت، وهم: فرقة العمل للأمل – لبنان، مسرح المنصات من سريلانكا ورواندا، فرقة الجيل الأول – الولايات المتحدة الأمريكية، فرقة البيت المعوج - إيرلندا، مسرح مدني – فرنسا، مدرسة مسرح ماتارو – إسبانيا، والختام سيكون مع الشريك البريطاني مسرح ماندالا.

إلى جانب العروض المسرحية، ستقام تدريبات مكثّفة على مدار الأسبوع، وورش عمل متخصصة، تتناول المواضيع التالية: الكتابة الإبداعية، تقمص الأدوار الحية، الصوت، الحركة، مسرح المضطهدين، وتقنيات ستانيسلافسكي، بإشراف خبراء ومتخصصين في هذه المجالات.

كما وسيتم عقد مؤتمرين افتراضيين (Webinar) بين الشباب من كافة الدول المشاركة، على مدار يومين لطرح أوراق عمل تناقش شعار المهرجان "فن للتغيير- Artivism"  وعلاقته بالقضايا الحياتية المختلفة، وسماع رؤى وتجارب المؤسسات الفنية والفنانين الشباب حول استخدام هذا المفهوم وعلاقته بفنهم.

ينظم مسرح عشتار المهرجان مرة كل عامين منذ انطلاقته في العام 2012، وشارك به عبر السنوات مجموعات كثيرة من دول مختلفة أكسبت الشباب تجربة حياتية مميزة، ومعرفة حقيقية عن الواقع الفلسطيني.