أعمال فنية وأدبية وحوارات مباشرة... مبادرة برنامج "المنح الإنتاجية" خلال فترة الحجر من "المورد الثقافي"

2020-04-14 19:00:00

أعمال فنية وأدبية وحوارات مباشرة... مبادرة برنامج

مع إلغاء الفعاليات الثقافية والفنية أو تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا المستجدّ، أطلقت مؤسسة المورد الثقافي مبادرة المنح الانتاجية خلال الحجر التي تتيح للجمهور الواسع متابعة أعمال فنية وأدبية متنوعة عبر الانترنت مجاناً ومناقشة أصحابها في جلسات حوارية مباشرة، وذلك بالتعاون مع الفنانين والأدباء انفسهم.

هذه الاعمال تمّ إنتاجها بدعم من برنامج "المنح الإنتاجية" أو تم دعم أصحابها، ويمكن متابعتها من خلال صفحة المورد الثقافي على فايسبوك. كما يمكن المشاركة في جلسات الأسئلة والأجوبة مع الفنانين التي تُبثّ عبر الصفحة بعد أسبوع من نشر كل عمل من خلال "لايف فيديو".

وتستمر هذه المبادرة منذ الأول من نيسان (أبريل) الجاري، وقد نشرت خلالها أعمال مختلفة مثل "لا أحد يرثي لقطط المدينة" مجموعة قصصية للكاتب المصري محمد الحاج، "مكتب الانتظار" فيلم للفنانة البصرية المغربية رندا معروفي، "فوق الصفر" عرض مسرحي للمخرج السوري أسامة حلال.

تنشر الأعمال قبل أسبوع من الجلسات الحوارية المباشرة مع الفنان او الكاتب، ليتسنى للجمهور متابعتها عن كثب وبالتالي مناقشة صاحب العمل في جوانبه الثقافية والتقنية كافة.
 

طارق يمني

واليوم الثلاثاء 14 نيسان (أبريل) سيكون جمهور موسيقى الجاز على موعد خاص عند الخامسة مساء بتوقيت بيروت، مع الموسيقي اللبناني طارق يمني للدردشة والاسئلة والاجوبة المفتوحة حول ألبومه "لسان الطرب". ويقترح "لسان الطرب" مفاهيم وتقنيات موسيقية "جازية" بهدف إحاطة اللحن العربي الجميل بما لدى الجاز من بلاغة تعبيرية ومصطلحات فريدة. الألحان المؤداة فيه هي موشح حبي زرني، موشح زارني المحبوب، موشح لما بدا يتثنى، موشح في حلل الأفراح، آه يا زين، لحن الشيالين، بيروت زهرة في غير أوانها، جي مالي والي، نيو دبكة.

يامن حسين

ويتجدّد الموعد مع الأدب بعد غد الخميس في التوقيت نفسه، مع الكاتب السوري يامن حسين للحوار حول ديوانه الشعري "3439 كم ندباً إلا السرة". ويقول حسين "الديوان هو خارطة شعرية مع نقاط علّام للاسترشاد، قد تكون مدناً أو سواقي أنهار أو ندبة على ساعد اليد، وإرشادات التصرف لرد التحية على الموت، ونصائح إذا ما اضطر الانسان لرفع سبابته إشارةً لنجم أو مجرة". واستلزم العبور لنهاية الديوان، إعادة تعريف لكل ما هو مطلق ومسلّم به، من الحشائش البرية وصولاً لرفوف البهار في مطابخ الأمهات."
 


عفراء باطوس

ومن الآن حتى الخميس المقبل 23 من الجاري، سيكون فيلم "جلد" للمخرجة السورية عفراء باطوس متاحاً. على أن يحدّد لاحقاً موعد الحوار المباشر معها. ويتتبع الفيلم رحلة المخرجة الشخصية من خلال ذكريات حية عاشها صديقاها المقربان حسين وصبحي، اللذان عاشا في فترات زمنية مرهقة من الناحيتين السياسية والإجتماعية على ضوء المجريات السورية منذ العام 2011 حتى اليوم. توثق المخرجة في هذا الفيلم انهيارهما التدريجي الذي، وبحسب ما ستكتشفه لاحقاً في حياتها، يعكس انهيارها الداخلي الخاص.

وفي الأسابيع المقبلة، ستُتيح المبادرة على صفحة المورد الثقافي على فايسبوك أعمالاً أدبية (شعر، رواية، قصص قصيرة) وفنية متنوعة (مسرح، رقص، أفلام، فنون بصرية) لمبدعين كثر نذكر منها "موت ليلى" لمصمم الرقص اللبناني علي شحرور، "القمر طيف شمس عائد" للفنانة البصرية الفلسطينية نور أبو عرفة، ديوان شعر "ذهان الفتاة س" للكاتبة الفلسطينية السورية رنا زيد، عرض "الدرجة الأولى" للمسرحي السوري ريمي سرميني، "ابن فدائي في موسكو" لمصممة الرقص الفلسطينية فرح صالح.  
 


وفي هذا السياق، تؤكد مؤسسة "المورد الثقافي" انها تسعى إلى تطوير مبادرات جديدة لدعم قطاع الثقافة والفنون في المنطقة في هذا الوقت العصيب، إيماناً منها بأن التعاضد هو الحل الأمثل لمواجهة الأزمات. وتفيد بأننا أمام تحدٍ كبيرٍ كبشر على هذه الأرض وكعاملين في القطاع الفني والثقافي في المنطقة العربية؛ وهي تدرك أنّ هذا القطاع سيتضرّر بقوة بسبب غياب السياسات الثقافية التي تحفظ الحقوق والمساواة، إذ أنّ هذه اللحظة أظهرت عمق اللامساواة التي تشكّل واقعنا. لكن المؤسسة تؤمن أيضاً بأن هذه الظروف هي فرصة للتضامن والتعاون في القطاع الثقافي المستقلّ وبين الفنانين والفاعلين الثقافيين والجمهور، خاصةً وأنّه أصبح جلياً أنّ للفنون دوراً أساسياً وفعّالاً في يومياتنا وأنّ الثقافة أخذت موقعها في إلهام المجتمعات.