الإيطالية فيدريكا بيستونو: ترجمت ثلاثة أعمال لكنفاني لأني أحببت كتاباته

2018-06-04 12:00:00

الإيطالية فيدريكا بيستونو: ترجمت ثلاثة أعمال لكنفاني لأني أحببت كتاباته
⁨‎⁨الشيء الآخر - العاشق - عن الرجال والبنادق

بالنسبة لكتابات كنفاني هناك الكثير من الإيطاليين المهتمين برواياته وقصصه، وهذا يعود لتعاطفهم مع القضية الفلسطينية ورغبتهم في معرفة المزيد لأن أحداث كتاباته تعبر عن الواقع الذي عاشه ويعيشه الشعب الفلسطيني في الشتات وفي فلسطين.

فيدريكا بيستونو مترجمة إيطاليّة عن اللغة العربية، التي درستها في جامعة نابولي، وتخرجت من كلية اللغات الشرقية، لتحصل بعد ذلك على شهادة الدكتوراه من جامعة روما. كما درست العربية في سوريا، والأردن، ومصر، واليمن، وتونس.

ترجمت فيدريكا في السنوات الأخيرة العديد من الأعمال الأدبية العربية، منها ثلاثة أعمال للكاتب الفلسطيني الشهيد غسّان كنفاني. كما أولت الأدب السوري في زمن الكارثة أهمية خاصة فترجمت لعدد من أبرز كتاب وكاتبات سوريا. كذلك نقلت إلى الإيطالية مجموعة منتقاة من الروايات العربية لكتّاب كبار أمثال المصري بهاء طاهر، والعراقية إنعام كجه جي، والسعودية ورجاء عالم، وغيرهم.

"رمان" التقتها لتسليط الضوء على جهودها الأدبية في نقل أدب غسّان كنفاني للقارئ الإيطالي، وإبراز دورها في تعريف الإيطاليين بالكتّاب السوريين والعرب في لحظة تاريخية فارقة.. فكان هذا الحوار..

أود بداية أن تقدمي نفسك لقراء "رمان"؟

مترجمة إيطالية، ترجمت روايات عربية كثيرة منها: ثلاثة أعمال للكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني، وعدد من الروايات والقصص لكتّاب سوريين أمثال: زكريّا تامر الذي ترجمت له "ربيع في الرماد وقصص أخرى" و"الرعد"، ورواية "حرّاس الهواء" لروزا ياسين حسن، و"طبول الحبّ" لمها حسن. و"سرمدة" لفادي عزّام، و"القوقعة" لمصطفى خليفة. كذلك ترجمة لكتّاب عرب كبار منهم: "الحفيدة الأمريكيّة" للعراقية إنعام كجه جي، و"الفتيت المبعثر" و"تمر الأصابع" لمحسن الرمليّ، و"واحة الغروب" للمصري بهاء طاهر"، و"زينة" لنوال السعداوي، و"هند والعسكر" للسعودية بدريّة البشر، و"خاتم" لرجاء عالم، و"ترمي بشرر" لعبده خال.

كما ترجمت رواية "الرجال لا يبكون أبدًا" للكاتبة الفرانكفونيّة فايزة غوين، ورواية كوثر عظيمي الموسومة بـ"باليرين بابيشا" وهي كاتبة فرانكفونيّة أيضاً.
وأنا أعمل حالياً في جامعة روما وأعمل كمترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإيطالية.

ما الباعث على ترجمة أعمال للكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني الذي اغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي في تموز/ يوليو 1987؟

الباعث الأول أني أحب كثيراً الكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني. كما أحببت كتاباته وأرادت أن أترجمها للقراء الإيطاليين. وقد ترجمت من مؤلفاته: روايتي "العاشق" و"الشيء الآخر (مَن قتل ليلى الحايك؟)"، والمجموعة القصصية "الرجال والبنادق".

أسألك عن الصعوبات التي واجهتها أثناء ترجمتك لأعمال كنفاني الثلاثة، وعن معايير اختيارك لهذه النصوص؟

نعم، وجدت صعوبات في ترجمة أعمال كنفاني، خاصة عندما يعبر الكاتب عن الأفكار الفلسفية والسياسية.

كيف استقبلت الصحافة والنّقد في بلدك، إضافة إلى القارئ الإيطالي، ترجماتك لنصوص غسان كنفاني؟

بالنسبة لكتابات كنفاني هناك الكثير من الإيطاليين المهتمين برواياته وقصصه، وهذا يعود لتعاطفهم مع القضية الفلسطينية ورغبتهم في معرفة المزيد لأن أحداث كتاباته تعبر عن الواقع الذي عاشه ويعيشه الشعب الفلسطيني في الشتات وفي فلسطين.

هل تفكرين في ترجمة أعمال أخرى لغسان كنفاني؟

نعم. أريد أن أترجم "القميص المسروق"ـ لكن يجب أولاً أن أجد ناشراً.

وهل تفكرين في إنجاز ترجمات لأدباء فلسطينيين آخرين أمثال: محمود درويش، أميل حبيبي، جبرا إبراهيم جبرا، يحيى يخلف، إبراهيم نصر الله…؟

أفكر في انجاز ترجمات لأدباء فلسطينيين آخرين. أتمنى أن أترجم خاصة جبرا إبراهيم جبرا، ويحيى يخلف، وإبراهيم نصر الله.
 

العاشق


ما الذي تعنيه لك القضيّة الفلسطينيّة؟

القضية الفلسطينية مهمة جداً لي. القضية الفلسطينية مهمة للعالم كله: لا سلام في العالم بدون سلام في فلسطين وبدون إنهاء الاحتلال.

هل قرأت الأدب العبري وفكرت بترجمة عمل ما؟

لم أقرأ الأدب العبري لأنني لا أجيد اللغة العبرية. أقرأه مترجماً إلى لغة أخرى فقط.

وماذا عن ترجماتك للأدب السوريّ في زمن الفاجعة؟

ترجمت كثيراً من الروايات السورية منذ بدأت الأزمة السورية، وكلها لها علاقة بالأحداث التي شهدتها سوريا قبل وخلال السنوات السبع الماضية.

ترجمت رواية "حراس الهواء" للكاتبة روزا ياسين حسن، ورواية "طبول الحب" للروائية مها حسن، و"الصمت والصخب" لنهاد سيريس، و"القوقعة" لمصطفى خليفة، و"سرمدة" لفادي عزام، وكتاب "كمن يشهد موته" لمحمد ديبو، ومجموعتان قصصيتان للكاتب الكبير القاص ذكريا تامر هما: "الرعد" و"ربيع في الرماد".

هل هناك اعتبارات سياسية لاختيارك للأعمال التي تترجمينها، وإلى أي درجة تتوقفين عند الطرح السياسي للمادة المترجمة أو لمواقف الكاتب السياسية؟

لا يوجد اعتبار أو مقياس أو تحيز. معظم الأحيان أترجم الرواية حسب الجودة والموضوع مع مراعاة ذوق القارئ الإيطالي واهتماماته.

من هم الكتّاب العرب الذين ترجمت لهم؟ وبالتالي كيف هي علاقتك مع الكاتب الذي تترجمين له؟

الكتّاب العرب الذين ترجمت لهم هم: الفلسطيني غسان كنفاني؛ ومن سوريا: مصطفى خليفة ونهاد سيريس وروزا ياسين حسن ومها حسن ومحمد ديبو؛ ومن مصر: بهاء طاهر ونوال السعداوي؛ ومن العراق: إنعام كجه جي ومحسن الرمليّ؛ ومن السعودية: عبده خال ورجاء عالم وبدرية البشر.

أما عن علاقتي بهم فهي جيدة. وأرى أن علاقة المترجم مع الكتّاب يجب أن تكون دائماً حسنة
 

⁨‎⁨عن الرجال والبنادق⁩


هل ثمّة كتاب أو كتب ربما، كنت تتمنين ترجمتها ولَمْ تَفْعَلِي؟

نعم، كتب كثيرة: كما قلت سابقاً قصة "القميص المسروق" لغسّان كنفاني؛ ورواية "الذين مسهم السحر" لروزا ياسين حسن؛ وأعمال أخرى.

بعد أن ترجمت العديد من الأعمال الأدبيّة لكتّاب سوريين في السنوات السبع الأخيرة، واطلاعك عن قرب على مأساة القرن من خلال ما كتب من روايات. أسألك: ما الذي تقولينه للسوريين؟

ليس لدي كلمات مناسبة أمام هذه المأساة. أقول لهم فقط: "بعد الظلام، يأتي الفجر". هذا أملي.

يرى كتّاب ونقاد عرب أنّ الأدب العربيّ لم يصل إلى الغرب بعد رغم ما تثيره بعض الترجمات من ضجيج. ما هو تعليقكِ؟ وبالتالي ما الذي ينقصه ليصل؟

الأسباب كثيرة أذكر منها: نقص المال من الناشرين؛ نقص في المترجمين؛ جهل القراء الذين يفضلون الكتب السهلة والممتعة.

هل لديك كتب عربية جديدة تعملين على ترجمتها حالياً؟

نعم، أنا مشغولة في ترجمة رواية للكاتبة السورية مها حسن وهي "مترو حلب"، وأعمل أيضاً على ترجمة رواية للكاتب العراقي محسن الرمليّ بعنوان "حدائق الرئيس".

كلمة ختامية للقارئ العربي؟

أنا أحب الأدب العربي المعاصر كثيراً: هذا هو سبب حياتي. سأترجم الأعمال العربية طالما أن هناك بقية من حياة..
 

⁨‎⁨الشيء الآخر - مَن قتل ليلى الحايك⁩