ناقد من فلسطين
يحاضر في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، ويكتب زاوية أسبوعية في جريدة الأيام الفلسطينية. مهتم بالشاعرين محمود درويش ومظفر النواب وأصدر عنهما كتبا عديدة. يهتم بالقصة القصيرة الفلسطينية وبالرواية العربية أيضا.
لقد قرأ غسان عموما الأدبيات الصهيونية باللغة الإنجليزية التي أتقنها، لأنه تعلمها في المدارس الخاصة، ولما كان عليه أن يقدم مشروع تخرج في أثناء دراسته في جامعة دمشق، فقد كتب ما شكل لاحقا كتابه المذكور "في الأدب الصهيوني" .
عموما ان هذه الظاهرة تكررت في ثمانينيات القرن العشرين، فقد كتب بعض الشعراء أيضا روايات هي في النهاية أشبه بسير روائية، وأبرز هؤلاء علي الخليلي في روايته الأولى "المفاتيح تدور في الأقفال" وغسان زقطان وزكريا محمد وأسعد الأسعد وإبراهيم نصر الله، ويختلف الأخي
يأتي السارد أسعد على حياة متعلم فلسطيني، هو الشيخ الأبيض، تعلم أولا في الكتاب، ثم واصل تعليمه في القدس وعاد ليدرس في عكا، وبعد أربعة عقود حن إلى بلدته، فعاد إليها ورمم بيت أهله فيها واستقر فيه، وصارت له بين أهل البلدة مكانة معتبرة وغدت كلمته مسموعة.
شكلت القصيدة المذكورة للشاعر عقبة في علاقته مع النظام الأردني، فعندما أراد في ثمانينيات القرن العشرين العودة إلى الأردن من الجزائر ليستقر فيها رفضت الأردن لولا تدخلات شخصيات فاعلة في منظمة التحرير.
ليس القصد من وراء هذه الكتابة رصد رواية النكبة رصداً دقيقاً قدر ما هو إثارة سؤال ولفت انتباه، أما السؤال فهو : كيف حضرت النكبة في النصوص الأدبية في مراحل مختلفة؟
وإذا ما نظرنا في الشخصيات الروائية الأخرى؛ اللبنانية وغير اللبنانية واليهودية والمسيحية والشركسية، فإننا نلحظ أن الراوي لا يكتب عن غربة الفلسطينيين وحسب، بل عن غربة شخوصه كلهم، ولذلك اختار لروايته عنوانها "مملكة الغرباء" وكان أول الغرباء هو السيد المسيح،
"إن الرجل ليس إسرائيليا، بلى إنه يحمل جوازا إسرائيليا، لكنه فلسطيني، أعتقد أنه من نواحي اللد، لكنه يحب الالتباس، ولا يمانع في أن يعتقد أنه يهودي" وأما موقف الياس منه فهو الآتي: "لم أهتم بطرائف هذا الإسرائيلي الذي يتقن العربية، أو هذا الفلسطيني الملتبس الذ
ويتوصل بسيسو بناء على ما سبق إلى أن الأدب الإسرائيلي ليس كله للدعاية وإن كانت الدعاية في صلب تكوينه. واتكاء على رأيه السابق يبدي رأيا آخر جريئا فيما يخص جماليات الأدب الإسرائيلي.
هل وجب علي أن آخذ بمقولة رولان بارت "موت المؤلف" لأنها صادرة في القرن العشرين ولا ألتفت لمقولات تين لأنها صادرة في القرن التاسع عشر؟ وهل يجب علي أن أعيد كتابة مقولات بارت وغيره في مقدمة كتابتي ثم أخضع النصوص لها؟
في الكتابة عن الفرق بين رواية القدس التي تكتب من الداخل وتلك التي تكتب من بعيد -ولكي أقنع كتاباً كباراً- لا بد من استقراء النصوص الروائية وقراءتها قراءة داخلية وملاحظة الاختلافات بينها، فثمة كتاب يصرون على خطأ ما أذهب إليه، وحجتهم أن هناك كتاباً مشهورين؛
يكتب سهيل عن حالات الخصام وما يتبعها من صلح ومودة. تكاد الأمور بين الزوجين تصل إلى مرحلة الطلاق، ثم يتوسط الأقارب لإعادة المياه إلى مجاريها ويتم الصلح، ويعود الزوجان إلى سابق عهدهما ويمارسان الحب، وحين يبلغان السعادة يندمان على ما فاتهما، فالمرأة تكون بشو
أكثر الذين تحتك بهم يتذاكون عليك، وأنت أصبحت"جحا" المدينة أو حلاق القرية، أو حمار صالحة الذي صار في المخيم الذي ولدت فيه مضرب مثل لطرافة القصة التي تشبه قصة فص حلاق القرية، الفص الذي لم ينسه أهل القرية بعد خمسة عشر عاماً. (تحاول أن تتغابى. تحاول ولكنك خلق
إن ما يلفت النظر في كتابة الكاتب هو نعت النقاد المعاصرين بـ "النقاد الخائفون "وهذا ما لا يتفق المرء فيه مع علي. وأشير أيضاً إلى أن الكاتب لم يقرأ الدراسات السابقة التي تناول أصحابها فيها الأعمال الأدبية الصادرة قبل العام 1948.
ليست ثمة دراسة أنجزت عن الرواية في فلسطين قبل تأسيس الدولة الإسرائيلية يمكن الاعتماد عليها، ولمن رغب في الاطلاع على الموضوع كاملاً فعليه أن يقرأ كل ما كتب، لأن الدراسات يتمم بعضها البعض، إذ لم يتمكن أي دارس من توفير كل ما كتب وقراءته ودراسته، فقد تبعثر ال
في المنفى يؤرق يوسف سؤال الهوية، وهو سؤال أثير مبكراً، منذ رواية غسان كنفاني «عائد إلى حيفا»، 1969، ورواية إميل حبيبي «الوقائع الغريبة ... »، 1974، وسوف يستمر السؤال بالحضور وسيحضر في رواية سامية عيسى «خلسة في كوبنهاجن»، 2013، وفي رواية سليم البيك، وفي ال
تسيران معاً. أنت ويوهان. تبتسم وتظل تبتسم. تجلسان في شقتك وتغلي القهوة. تصبها في فنجانين يندلق أحدهما على ملابسها فتعتذر لها وتبتسم هي كما لو أنك عن قصد فعلت هذا ولم تكن قصدته.
كانت أحلامنا كبيرة و"كم أصبحت أحلامنا صغيرة " على رأي شخصية "شارع فرعي في رام الله " للقاص أكرم هنية وكما ورد على لسان حامد في 1966 :"ما تبقى لي في العالم كله: ممر من الرمال السوداء، عبارة بين خسارتين، نفق مسدود من طرفيه، كله مؤجل، كله مؤجل ".
تضع سميرة عزام السؤال بين علامات تنصيص، وتضع كلمة "حريتكم" بين قوسين، ما يعني أن الدال يقول أكثر مما يقوله ظاهره. أنه محمل بمدلولات بعيدة فيها من السخرية المرة ما فيها، وأن الحرية ليست متوفرة لفلسطينيي المنفى، كما أن البقاء في فلسطين ليس بالضرورة إقامة في
اليابانية قرأت القصة فوجدت نفسها الشخصية النسوية فيها. وقد احتارت في الأمر. نسيتني وأخذت تبحث عن ضمير الغائب وصرنا في حياتها اثنين أنا وهو؟ علماً بأنني هو.
وعموماً يمكن القول إن الشخصية النابلسية في الرواية خارجة من رحم المجتمع النابلسي في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، وربما لم يبق منها في الواقع إلا ما يتندر به عليها، فنابلس الآن مختلفة عما كانت عليه، ولكن ما يجب ألا يغيب عن ذهننا هو أن الشخصية النابلس
كما لو أن ما قاله محمود درويش في قصيدته التي أهداها إلى الشاعرة فدوى طوقان يوم زارته ورفاقه بعد هزيمة حزيران 1967 "يوميات جرح فلسطيني“، كما لو أنه ما زال صالحا مع فارق يكمن في الحسرة.
يعد كتاب مالك فايز المصري «نابلسيات» من أهم الكتب التي صورت عادات المدينة وتقاليدها، وقد عرف الكتاب في نابلس معرفة جيدة. ويعد كتاب الدكتور هاشم رزق المصري «حكايا المدينة» كتاباً جيداً أيضاً. كلا الكتابين له قيمة اجتماعية عالية جداً لمن يريد أن يدرس صورة ن
تجبر الظروف الفلسطينيين على الرحيل. تعود زينب مع ابنتها وزوجها وطفلها إلى الأردن ويعود معهما د.جابر ولكنه يملك وثيقة سفر لبنانية فتعيده الدولة الأردنية إلى الكويت وهناك يعتقل ويعذب ويموت.
في ستينيات القرن الماضي تغنى محمود درويش بالأرض كما لم يتغن شاعر من قبل. اتكأ الشاعر على موروث الشعر الفلسطيني فقرأ أبا سلمى -عبد الكريم الكرمي- وطوقان وكتب:
المرأة في قصص شيراز تريد أن تكون عروساً وهي ليست كالنساء الأخريات، وهي تحب عجوزاً وهي تنظر إلى المرأة من منظورين أو أكثر. تتمرد المرأة في قصة وتثور لأنها تشعر بالاختلاف، وفي قصة ثانية تواصل تمردها ولا تأخذ بنصيحة أمها فترفض أن تكون عجينة يشكلها الرجل كما
ثمة قيمة واحدة لكثير من الأعمال الأولى هي القيمة التاريخية وأما القيمة الأدبية الفنية فهي شبه معدومة إلا في حالات نادرة حيث تظل الأفضل لكتّابها، كما هو حال الشاعر الفرنسي رامبو والشاعر العراقي مظفر النواب.
يتذكر رواية الياس خوري «أولاد الغيتو: اسمي آدم» وما ورد فيها عن إميل حبيبي وغسان كنفاني. كذّب إميل حياته وصدق أدبه. ماذا يقصد مؤلف الرواية الضمني آدم بهذا؟ يفكر في أدب الأديبين وفي حياتهما أيضاً.
روايتا خليفة تصلحان لأن تُدرسا وفق المنهج الاجتماعي، فهما تأتيان على الواقع السوري منذ سبعينات القرن الماضي وتصورانه وتبيّنان ما ألم به من تطورات وصلت حد الصدام المسلح وآلت سورية إلى ما آلت إليه الآن من دمار وخراب وتمزيق وتدخل دول خارجية كثيرة في الشأن
تتطلب الإجابة عن السؤال قراءة دقيقة لكل ما كتبه الشاعر وذكر فيه القدس؛ شعراً ونثراً. هنا يمكن العودة ثانية إلى تعريفات كلمة بنية وموقف البنيويين من علاقة النصوص ببعضها.
في رصد أسباب خوف سكان المدينة عليها ما يشير إلى اختلاف في وجهات النظر وإن مات لدى الطرفين كل هو مشترك: ضياع المدينة.